الخميس، 3 ديسمبر 2015

نظرية القلقاس

نظرية القلقاس -مفروض عن الحب- -غير مكتمل- -معرفش وصل للشكل ده ازاي-

من منا يحب القلقاس حقًا؟
ذلك النبات الضعيف الأبيض اللزج الذي يدرك مدي سوءه فدائمًا ما يحاول التشبه بالبطاطس، لكن هيهات !
كلنا -أو العاقلون منا- لا نأكل القلقاس الا مضطرون، حين تصيح بنا أمهاتنا و تجبرنا على أكله، فنأكل خوفًا من غضبها او من ان تصدق في تهديدها و تتركنا جائعين نأكل شحم أجسادنا، أو خوفًا من أن يسمع والدنا صوتها ويخرج يلعن اليوم الذي أتى بنا فيه. 
عليك أن تأكل القلقاس لكي لا تكون ولد عاق.
عليك أن تأكل لانه مفيد.
عليك أن تأكل لان الجميع يجب أن يأكلوه.
عليك أن تأكله والا لن ترحمك تشنجات أمك و ستتبعك لعنات أبوك لأخر العمر.
أليس كذلك؟

في الواقع القلقاس سيء، ولا يجب عليك أن تأكله ان لم تريد ذلك حقًا، مهما توسلوا وبكوا و استحلفوك بأرواحهم لا تأكله الا اذا اردت ذلك.
اذا يأسوا من الطرق السابقة سيحاولوا اقناعك، سيقولون لك انهم يريدون أن يروك تأكل قبل وفاتهم، سيقولون أنهم يريدون الاطمئنان عليك وان يرتاح قلبهم، سيقولون انه سُنة الحياة و عاجلاً او أجلاً ستأكله، سيقولون و يقولون لكن لا تستسلم، لا تأكل ان لم ترد حقا أن تأكله.

هل تريد ان تجرب طعم المهانة والضعف؟
هل تريد أن تتوه في دوامة أزلية من الروتين والملل والقلقاس والبامية؟
حسنًا كُله وانه طبقك كما نصحوك، لكن تذكر انك اخترت باختيارك الحُر، وانهم لن يشفعوا لك امام نفسك حين تندم، وأن القلقاس سئ فعلا ولن يحسنه من يقول لك انه بطاطس خضراء.

القلقاس كالزواج عزيزي، لا تتزوج لأنك مضطر أو لأن الجميع يفعل، لا تتزوج خوفًا من أحد أو على أحد، لا تتزوج إلا لأنك تحب شريكتك ولا تتخيل أن تمضي عمرك دونها، لا تتزوج .. "!"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق